
مكة إرث حي.. حملة تسلط الضوء على المواقع التاريخية والإثرائية بالعاصمة المقدسة
منصور نظام الدين -نوال مسلم :مكة المكرمة:-
المستشار الإعلامي لجريدة موطني الدولية
أوضحت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عن إطلاق حملة جديدة تحت عنوان
“مكة إرث حي”، تهدف إلى تعزيز الوعي بالمواقع التاريخية والإثرائية في العاصمة المقدسة وتسليط الضوء على قيمتها الثقافية والحضارية. تسعى الحملة إلى ابرز هذه المواقع في ذاكرة الزوار والسكان، مؤكدة على ارتباطها الوثيق بهوية مكة المكرمة وتاريخها المتجدد.
وتتضمن الحملة مسارين متكاملين، يهدفان إلى التعريف بالمواقع التاريخية والإثرائية وزيادة الوعي بأهميتها بين مختلف فئات المجتمع. وتأتي هذه الجهود كجزء من استراتيجية الهيئة الملكية لتحسين تجربة الزائر وتعزيز الجانب الثقافي في مكة المكرمة.
وتركز حملة
“مكة إرث حي” على تقديم تجربة ثقافية وروحية متكاملة، مع تسليط الضوء على معالم بارزة مثل متحف برج الساعة، والمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بالإضافة إلى جبل الرحمة وغار حراء الذي شهد نزول الوحي على النبي محمد صل الله عليه وسلم. تؤكد هذه المواقع على عمق الرسالة الإسلامية وتأثيرها المستدام.
ونجحت الهيئة في تحويل رؤيتها إلى واقع من خلال تنفيذ مشاريع نوعية، تمثلت في تأهيل وتطوير عدد من المواقع التاريخية، وفتح فرص استثمارية جديدة. كما أُجريت دراسات فنية تهدف إلى تنشيط تلك المواقع وضمان استدامتها كوجهات ثقافية غنية ومؤثرة.
وتستقبل مكة المكرمة حوالي 14 مليون زائر سنويًا، وتعمل الهيئة على إثراء تجربتهم من خلال التعرف على المواقع التاريخية والإثرائية، التي تعكس الحضارة الإسلامية بعمقها وأصالتها.
وتتبنى الهيئة مجموعة من الركائز الاستراتيجية التي تشمل تحسين جودة الحياة من خلال تقديم خدمات مستدامة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن تنويع الاقتصاد وتحفيز مشاركة الكفاءات والاستثمارات الأجنبية.
كما تهدف هذه الجهود إلى تطوير التخطيط الحضري في مكة، وزيادة المراكز الحضرية بشكل يتناسب مع التطورات الحديثة.